خاص بالوطن الليبية

بذلك الشموخ،ومن ذلك العلو تحلق الأعين صوبها كلما مررنا بها ونحن نكن لها مشاعر الاحترام والألفة فكلنا نعرفها شيئاً منا ولنا تعيش معنا في بيوتنا رغم وحدتها في ارتفاعها الشاهق ، تعيش معنا في أنفسنا بأصالتها ، عاشت مع الأجداد والأحفاد ،شاركتهم الأحزان والأعياد ،علمت بتاريخها الطويل الأجيال تلو الأجيال .

إنها منارة طبرق ذلك المعلم الذي أصبح لنا رمزاً في العالم بأسره بدوله وقاراته فمن لا يعرف منارة طبرق لا يعرف طبرق بل لا يعرف كوكب الأرض بأسره ، تلك المنارة التي طالما هدئت التأهين بإشارتها ولطالما أفرحت الضالين في ظلمات البحر والتي أصبحت بشرى لكل ربان وكل بحار من كل صوب ولا عجب أيضاً أن نجد هذا المعلم الشامخ ونعتبره منا فقد كان " جبل أحد " معلماً من المعالم التي يستدل بها ويستبشر بها عند رؤيته وتعرف به الإتجاهات وقد كان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام " كلما مر بجبل أحد يقول : هذا جبل يحبنا ونحبه" لأنه كان أحد المعالم الهادية للسبل والطرق ونحن أيضاً نقول لهذه المنارة الشامخة " هذه منارتنا نحبها وتحبنا ، فأردت أن أزور هذه المنارة عن قرب لأعرف الناس بها فكان لابد من زيارة أهلها وذويها والعاملين عليها لأنهم هم أعلم الناس بها فكان لقائي الأول مع الأخ:

محمد عبدالسلام الهبهاب. رئيس مكتب المناير الساحلية بالمنطقة الشرقية.

الأخ: محمد عبدالسلام الهبهاب المصراتي من مواليد سنة 1956 يجيد اللغة الإنجليزية عمله بشركة الأسوالأمريكية وأنتقلة لضروف عائلية إلى ميناء طبرق.

كان استقباله لنا كاستقبال المنارة للسفن بحفاوة بالغة وفرح شديد وشكر عميق لنا لأننا بادرنا بهذه المبادرة التي لم تكن لها سابقة بالإهتمام بهذه المعالم والرموز ليأخذني في حديثه عن تلك المنارة وبقية المنابر برحلة من رحلات السندباد العجيبة وكأنني ولأول مرة أعرف مدينتي وبل وكأنني غريب عنها وكأنه يتحدث عن أساطير ألف ليلة وليلة وبمجرد بدايته بالحديث شعرت بأن موضوعي هذا لن تكفيه صفحات صحيفتنا كلها فهو موضوع لا تعطيه صفحات الصحف حقه .

* س: ما هو تاريخ وعمر منارة طبرق ؟


ج:يرجع تاريخ المنارة منذ بداية الأتراك حيث كانت تشعل بها النيران في ذلك المكان قبل أن تبنى هذه المنارة حتى قدوم الإيطاليين بعد أن أجليت المدينة من سكانها ودمرت المنارة بعد تشيدها من قبل الايطاليين أثناء الحرب العالمية الثانية فكان تأسيسها على هذه الصورة سنة 1912 وكانت طريقة العمل بدائية عن طريق أنابيب الغاز الذي كان يحمل على ظهور الحمير وكان من أول العاملين عليها الأخ: " صالح ميكائيل الحبوني " .


إن المنارة قصفت وتم إنشاء بديلاً عنها منارة أخرى بحي النور حالياً وناسف عن هدم ذلك البرج التاريخي والذي كان مكانه بحي النور حالياً تحت كوبري طبرق اليتيم وبعد إعادة بنائها في مكانها أثناء وجود الإنجليز بقية على حالها حتى الإستقلال .

والغريب في الأمر بأنني كلما حدثت الأخ: محمد عبدالسلام الهبهاب أو سألته عن منارة طبرق كان يتحدث عن كل المناير وكأنه يتحدث عن عائلة واحدة لا يريد الفصل بينها وكلما حاولت الهروب بسؤالي إلى منارة طبرق لا أجده إلا وقد ربط كل مناير الساحل من الحدود إلى الحدود فمنارة البردي " راعي روحه" تعطي إشارة لتستقبلها منارة رأس عزاز وبدور منارة رأس
عزاز أن تعطي إشارتها إلى منارة طبرق الرئيسة لتعطي إشارتها لمنارة رأس التين وهكذا على بقية المنارات في تناسق وإتصال منظم وعجيب .

مشكوووووووور اخي على هذا الموضوع

اكيد انت الي امنور تقبل مروري
تحياتي امير الظلام

مشكور علي الموضوع

شكرااااااااا تقبل مروي

مشكووووووووووور

مشكور خوي في انتظار اخبارك

مشكووووووووووووووووووووور

مشكور على الموضوع تقبل مرورى

مشكور علي الخبر اخي
في انتظار جديد اخبارك
تقبل مروري

اسعدني توجدكم تقبلو تحياتي همس المشاعر