ذكرت مصادر للمنارة بمدينة طبرق أن'هناك حالة من الاستياء والإحباط تعم الشباب الملتزم دينيا بالمدينة'.مضيفة أن السبب في ذلك - بحسب قولهم - هو تجاهل الدولة لهؤلاء الشباب وعدم إدراج المدينة في أية برامج ذات طابع ديني تشرف عليها مؤسسات الدولة.
وحسب المصادر نفسها فإن الاستياء والغضب ظهرا واضحين بعد استثناء مدينة طبرق من جولة الداعية الإسلامي الشيخ سلمان العودة الذي زار ليبيا مؤخرا ووصل إلى مدينة درنة وتوقف برنامج زيارته عندها ولم يمتد حتى مدينة طبرق.
وذكرت المصادر أن بعض الشباب بالمدينة يرجع السبب في ذلك بقوله'ربما لأننا لم ننتهج أسلوب العنف والقتل هم يتجاهلوننا ويعتبروننا غير مهمين مادمنا غير مهددين للأمن'. حسب المصادر.
وأشارت المصادر ذاتها إلى وجود شباب في مدينة طبرق ممن اعتنقوا في فترة ماضية الفكر الجهادي وتبنوا أسلوب العنف في مواجهة الدولة مما أدى إلى سجنهم لسنوات في السجون الليبية.
ووفقا للمصادر نفسها فقد قضى بعض من هؤلاء الشباب في المواجهات مع قوات الأمن في فترة التسعينيات،إضافة إلى أن العديد منهم مازالوا قابعين في السجن ولم يفرج عنهم حتى الآن في حين أفرج عن بعضهم من معتنقي الفكر الجهادي.
وقالت المصادر أن بعضا ممن أفرج عنهم ما زالوا يتمسكون بآرائهم.في إشارة إلى أنه كان من الممكن أن تكون زيارة الشيخ العودة للمدينة سببا في تخليهم بشكل نهائي عن التفكير في تبني أسلوب العنف من جديد.
الجدير بالذكر أن الشيخ الدكتور سلمان العودة قام بزيارة إلى ليبيا الأسبوع الماضي وهي الأولى من نوعها بعد دعوة من سيف الإسلام القذافي رئيس مؤسسة القذافي للتنمية.
يذكر أن الوفد المرافق للشيخ العودة تألف من نائبه الشيخ عبد الوهاب الطريري والمؤرخ الإسلامي علي الصلابي وبعض المرافقين للشيخ العودة من مؤسسة الإسلام اليوم.
ويشار إلى أن هذه الزيارة - التي امتدت حوالي أسبوع - شملت مدن طرابلس وبنغازي والبيضاء ودرنة واحتوت العديد من المحاضرات واللقاءات بمواطني هذه المدن.