همس المشاعر فريق الاشراف
تاريخ الميلاد : 08/10/1986 العمر : 37
العمل/الترفيه : طالب جامعي واعمل في شركه كيا للسيارات المزاج : ديمنا كووووووول تاريخ التسجيل : 26/04/2009 نقاط : 1323 عدد المساهمات : 1101 الموقع : teto_2010_f
| موضوع: بعض صفات الله عز وجل في علمه المحيط في سمعه وبصره" الخميس يوليو 30, 2009 5:28 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، واشهد أن سيدنا محمداً عبدالله ورسوله، قال عز وجل :}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ{[الحشر:18]، وقال:}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ{ [آل عمران:102]، وقال تعالى:} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا{ [الأحزاب:،70، 71]
أما بعد...
فقد أمرنا الله عز وجل في غير موضع من كتابه أن ندعوه بأسمائه الحسنى فقال جل شأنه: }وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ{[الأعراف:180]، وقال أيضاً: }قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ{[الإسراء:110]
ومن المعلوم أن إحصاء الأسماء الحسنى قضية لها من الأهمية والمكانة في قلوب المسلمين ما تتطلع إليه نفوس الموحدين وتتعلق بها ألسنة الذاكرين ويرتقي الطالبون من خلالها مدارج السالكين، قال ابن قيم الجوزية: "فالعلم بأسمائه وإحصاؤها أصل لسائر العلوم، فمن أحصى أسماءه كما ينبغي أحصى جميع العلوم، إذ إحصاء أسمائه أصل لإحصاء كل معلوم، لأن المعلومات هي من مقتضاها ومرتبطة بها".
ونحن في هذا البحث المتواضع بحثنا في صفتي السمع والبصر لله تعالى والمشتق منهما اسمي السميع والبصير.
والسمع يراد به ثلاثة معان:
المعنى الأول:
إدراك الأصوات، ومنه قوله تعالى: }قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ{ [المجادلة:1]
وهذا أصرح ما يكون في إثبات صفة السمع، وذكر الماضي والمضارع واسم الفاعل سمع يسمع وهو سميع وله السمع كما قالت عائشة رضي الله عنها: الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المجادلة تشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في جانب البيت وأنه ليخفى عليَّ بعض كلامها، فأنزل الله:} قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا {
المعنى الثاني:
سمع الفهم كقوله:} وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ{أي لأفهمهم }وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ{ [الأنفال:23]
لما كان في قلوبهم من الكبر والإعراض عن قبول الحق؛ ففيهم آفتان: إحداهما أنهم لا يفهمون الحق لجهلهم ولو فهموه لتولوا عنه وهم معرضون عنه لكبرهم، وهذا غاية النقص والعيب.
المعنى الثالث:
سمع القبول والإجابة، ومنه قوله تعالى:} لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ{[التوبة:47]
أي قابلون مستجيبون ومنه كذلك قوله تعالى:}سَمَّاعُونَ لِلْكَذِب{[المائدة:42]، أي قابلون مستجيبون لأهله، ومنه قول المصلي: سمع الله لمن حمده، أي أجاب الله حمد من حمده ودعاء من دعاه، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قام الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا ربنا ولك الحمد، يسمع الله لكم" أي يجيبكم، والمقصود أن الإنسان إذا لم يكن له علم بما يصلحه في معاشه ومعاده كان الحيوان البهيم خيراً منه لسلامته في المعاد مما يهلكه دون الإنسان الجاهل.[1]
} قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ{ [المجادلة:1]
وقد اتفق المفسرون على سبب نزول هذه الآية وأنها نزلت في خوله بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت.
فقد أخرج أبن ماجه، وابن حاتم، والحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي عن عائشة قالت: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء، إني لأسمع كلام خوله بنت ثعلبة ويخفى عليّ بعضه، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي تقول: يا رسول الله أكل شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني، اللهم إني أشكو إليك، قالت: فما برحت حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات : } قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا { وهو أوس بن الصامت.[2] المعنى اللغوي بالنسبة لصفة السمع:
السمع للإنسان وغيره حس الأذن، أو ما وقر في الأذن من شيء تسمعه، ورجل سميع: أي سامع، ورجل سماع: إذا كان كثير الاستماع لما يقال وينطق كقوله تعالى: } سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ{ [المائدة:41] والسميع على وزن فعيل من أبنية المبالغة. قال الزجاج: ويجيء في كلامهم: سمع بمعنى أجاب. [8] ا الـخاتـمـة هذا ما يسره الله سبحانه وتعالى في هذا البحث في إحاطة الله بسمعه وعلمه في سمعه وبصره سبحانه والذي خرجنا منه بإثبات صفتي السمع والبصر لله سبحانه كما يليق به جل وعلا، وهذا منهج أهل السنة والجماعة المتضمن لأمرين:
الأول: إثبات جميع أسماء الله وصفاته له سبحانه كما أثبتها في كتابه وسنة رسوله.
الثاني: نفي المماثلة، بأن لا نجعل له مثيلاً له في أسمائه وصفاته كما قال تعالى: } ليس كمثله شيء...الآية {.
أسأل الله أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه وأن يعم النفع به. وما كان فيه من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن أنفسنا والشيكان...هذا وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...والحمد لله رب العالمين. | |
|
أحــمد لبــيدي المديــــر العـــام
العمل/الترفيه : طـالــب المزاج : كوووووول تاريخ التسجيل : 03/04/2009 نقاط : 2234 عدد المساهمات : 2085 الموقع : www.tobrukcool.yoo7.com
| موضوع: رد: بعض صفات الله عز وجل في علمه المحيط في سمعه وبصره" الإثنين أغسطس 17, 2009 10:24 am | |
| مشكور بارك الله فيك اخي __امير الظلام___
نحن في انتظار جديدك
لك من كل الود
تحياتي
احمد لبيدي | |
|
همس المشاعر فريق الاشراف
تاريخ الميلاد : 08/10/1986 العمر : 37
العمل/الترفيه : طالب جامعي واعمل في شركه كيا للسيارات المزاج : ديمنا كووووووول تاريخ التسجيل : 26/04/2009 نقاط : 1323 عدد المساهمات : 1101 الموقع : teto_2010_f
| موضوع: رد: بعض صفات الله عز وجل في علمه المحيط في سمعه وبصره" الأربعاء أغسطس 19, 2009 7:08 pm | |
| اشكرك اخي الصغير مادي وتقبل مروري تحياتي امير الظلام | |
|